نهاية العالم 2012؟
نزل | اشترك مجانا على الآيتيونز | سجل إعجابك على الفيس بوك Sciware Pod | أنا موجود على التويتر mqasem |
برأس السنة الميلادية – ليلا – هوى ما يقارب 5000 طائر من الطيور السوداء إلى الأرض في ولاية آركنسو في الولايات المتحدة الأمريكية في نفس الوقت تقريبا، كلها كانت ميتة، ملأت جثث الطيور ميلا كاملا وتناثرت على الأرض والشوارع مما صعب عملية السير عليها من غير أن تداس، وقامت السي دي سي (CDC) بإرسال فرقة من العاملين لإزالة جثث هذه الطيور من على الأرض، لأخذها للمختبر ولدراسة أسباب موتها المفاجئ، حتى أن المراسلة لقناة تي إيتش في (THV) صورت طائرا واحدا نجى، ولكن كانت تبدو عليه آثار التوهان، لم يكن يستطيع الطيران، وكل ما كان يفعله هو الدوران في دائرة صغير مشيا على قدميه، لم تكن هذه حادثة فريدة من نوعها، بل أنه كانت هناك الكثير من الحالات الأخرى لطيور سقطت من السماء في السويد حاولي ذلك الوقت.
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=kfwSc-IZpao]
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=-nBhYN738YU]
وتبع ذلك موت جماعي لعشرات الآلاف من الأسماك دفعة واحدة لترتمي على ساحل شاطئ النهر لولاية آركنسو، وكذلك الملايين من الأسماك التي نفقت في خليج تشسابيك (Chesapeake Bay)، وكذلك في البرازيل نفقت 100 طن من السردين وأنواع أخرى من الأسماك.
ما الذي حدث بالضبط؟ يقال أن بعض هذه الأمور سببها يرجع إلى السم، حيث وجدت بعض آثار السموم في الأسماك، ولكن لم يكن ذلك واضحا في الطيور، ويقال أن الطيور تصادمت مع بعضها البعض حينما كانت تطير على شكل أسراب كبيرة، وربما كان ذلك بسبب احتفالات رأس السنة، وبسبب انفجارات الألعاب النارية لرأس السنة، هذه الأصوات أثارت الطيور فجعلتها تتصادم في بعضها وربما في البيوت والأشجار فقتلت بالآلاف.
هناك تفسير آخر وسببه يرجع إلى تغير أمكان الأقطاب المغناطيسية وتحركها من مكانها. وحدث وأن تغيرت الأقطاب بالفعل، حتى أن مدرجا رئيسيا بمطار تامبا فلوريدا (Tampa Florida) أغلق بتاريخ 6/1/2011، وذلك حتى يتم إعادة ترقيم المدرج ليتلاءم مع تغير مكان الأقطاب، ربما لاحظت هذه الأرقام على أرضية المدرج، وهي أرقام تبدأ من 01 إلى 36، وهذه تعبر عن الزاوية وعلاقتها مع اتجاه القطب الشمالي المغناطيسي (بعضها لا يرتبط بالأقطاب المغناطيسية، بل الأقطاب الحقيقة)، فلو ضربت هذه الأرقام في 10 (مثلا 36 × 10 = 360 درجة) لعرفت هذه العلاقة مع القطب، وبما أن القطبين الشمالي في تحرك باتجاه روسيا فيعني ذلك تغيير الزاوية المدرجات في المطارات.
ما علاقة تغير القطب المغناطيسي بموت الطيور والأسماك، كتب مايك آدمز (Mike Adams) مقالة طويلة يشرح فيها تأثير تغير القطبين على الأجواء في الأرض، يقول فيها أنه أثناء تحرك الأقطاب لتتبدل – وهو الشيء الذي يحدث كل عدة آلاف من السنين – تصبح هذه الأقطاب ضعيفة وغير منتظمة مما تسبب اختلالات في المجال المغناطيسي وبالتالي تحدث فجوات في الغلاف المغناطيسي، وبالتالي ينفتح المجال الجوي الأرضي لغيوم فضائية سامة تؤثر على الطيور التي تطير على ارتفاعات معينة، وربما ذلك يعني أن هذه الغيوم السامة إذا ما نزلت إلى مستويات أرضية ستقتل الكثير من البشر على الأرض، وخصوصا أنها تتكون من مادة هيدروجين سيونايد (Hydrogen Syanide) وهي مادة تستخدم لقتل الفئران، وهي سامة جدا، وبتركيز 300 مليغرام لكل متر مكعب يمكنها قتل الإنسان خلال 10 دقائق.
كل هذه المخاوف ربما تدعو البعض لأن يفكر بجدية بقرب موعد نهاية الأرض، وخصوصا أن الكثير من الشواهد تؤشر إلى هذه النهاية، واستغلت هذه الفكرة هوليود لعمل فيلم رائع اسمه 2012، وهي السنة التي ستحدث فيها قلاقل وزلازل وفيضانات وربما فناء وإبداة كاملة للبشر وربما الكرة الأرضية بالكامل. فيلم رائع، تعتمد فكرته على أن جسيمات النيوترينو (Neutrino) التي تنطلق من الشمس تؤثر على لب الأرض فتبدأ حرارة اللب بالإرتفاع، مما ينتج عنه كوارث هائلة تزلزل الأرض وتدمر الحياة عليه، لتبدأ البشرية بوضع حل لهذه الأزمة قبل حدوثها (لن أبوح ببقية أحداث الفيلم حتى يتسنى لك رؤيته)، وأهم ما في الموضوع هو التاريخ الذي ستحدث فيه الكارثة العظمى، وهو 2012، وربما يحدده البعض بشكل أدق ليكون بتاريخ 21 ديسمبر 2012.
إذن لم يبقى على نهاية العالم إلا سنة واحدة وبعض الشهور، حيث أن هذا التاريخ يرتبط برزنامة المايا التي تنتهي بهذا التاريخ، ويعتبر البعض أنه بتاريخ 12 ديسمبر 2012 ستكون هناك آيات أخرى أو حوادث أخرى على يدها تكون نهاية الأرض، فمنها مثلا أن كويكبا اسمه نيبيرو (Nibiru) أو كويكب X يتجه ناحية الأرض، فإما أن يصطدم هذا الكويكب بكوكبنا ويدمره تدميرا هائلا (وخصوصا أن حجمه يفوق الأرض بأربعة مرات) – فلو أن كويكبا قطره عدة كيلومترات اصطدم بالأرض لكان مفعوله بقدر عدة ملايين من القنابل الذرية، فما بال كوكب بحجم الأرض بأربعة مرات، أو هذا الكوكب يمر بجانب الأرض ليقلبها رأسا على عقب، أضف لذلك أنه ستكون هناك النجوم أو الكواكب في خط واحد حينما تتجه مجموعتنا الشمسية لمنتصف المجرة – مجرة درب التبانة، وبسبب هذه الاستقامة ستدعم الجاذبية بعضها البعض، وكما أن بسبب جاذبية القمر البسيطة يتكون لدينا المد والجزر، كذلك جاذبية النجوم الداعمة لبعضها البعض وربما حتى الثقب الأسود الفائق الضخامة الموجود في منتصف مجرتنا مجرة درب التبانة بسبب وجودها في خط واحد ستنقلب معادلة الأجواء رأسا على عقب، وستتكون الأعاصير والفيضانات والزلازل.
لنفهم حقيقة هذه الأمور، ولنبدأ برزنامة المايا
كما ذكرت أن كل هذه الأمور متربطة بتاريخ معين، وهو 12 ديسمبر 2012، وهذا التاريخ بالذات يعود لنهاية دورة التاريخ الماياوي (من حضارة المايا)، بدأت هذه الدورة بتاريخ 13 أغسطس 3114 قبل الميلاد، ولو أنك أضفت 5126 سنة منذ ذلك التاريخ لوجدت أنه ينتهي بتاريخ الكوارث في سنة 2012، لنبدأ من البداية حتى نفهم كيفية عمل التاريخ الماياوي حتى تتضح الصورة بشكل أكبر.
كان الماياويون يعيشون بين أمريكا الشمالية والجنوبية، وانتهت حضارتهم بعد استعمار الإسبان لأمريكا، ربما شاهدت الفيلم الرائع أبوكاليبتو (Apocolypto) للمخرج ميل جيبسون (Mel Gibson)، الفيلم أحداثه تقع في نهاية حضارة المايا، والملابس التي لبسها الممثلون في هذا الفيلم والمكياج الجروح والإضافات للآذان والأنوف والتاتو كانت تعتمد على الرسومات الخزفية، وبعضها الآخر كان إضافات فنية من الفنانين.
كان الماياويون يولون الرزنامة اهتماما كبيرا، وخصوصا أن تسجيل تاريخهم كان مهما بالنسبة لهم، فلذلك كانت لديهم العديد من الرزنامات، منها التي تحسب عدد بسيط من الأيام، ومنها المطولة والتي تدوم آلاف السنين قبل أن تعود للبداية، كالحال في الرزنامة الميلادية مثلا، فهي تعد 365 يوما في السنة ابتداءا من يوم 1 شهر واحد، وتعود مرة أخرى في السنة الجديدة لتبدأ من يوم 1 شهر واحد.
واحدة من الرزنامات كان اسمها زولكن (Tzolk’in)، وربما هذه الرزنامة ستكون غريبة بالنسبة لك، وخصوصا أنه بدلا من أن تكون هناك سبعة أيام في الأسبوع هناك 20 يوما في الدورة اليومية، وكل يوم له رمزه واسمه، يأتي بعد ذلك الرقم 13، وهو رقم مهم بالنسبة لهم، حيث كان يرمز إلى المفاصل التي من الممكن للمرض أن يدخل فيها إلى جسم الإنسان، فمثلا الرقبة واحدة منها، والكتفان والركبتان، وباقي المفاصل الرئيسية، وكذلك كان يرمز الرقم 13 إلى طبقات السماوات حيث يعيش فيها الآلهات التي تحكم الأرض.
تخيل معي الآن طريقة عمل الرزنامة الأولى، وهي التي تحتوي على 260 يوم، يبدأ العد من الرقم 1 من الـ 13 رقم، ويقابل هذا الرقم يوم من الأيام العشرين، بعد ذلك 2، ويقابله الإسم الثاني، وهكذا إلى الرقم 13، ويقابله الإسم الـ 13، في هذه المرحلة لم تنتهي الأسماء، ولكن انتهت الأرقام الثلاثة عشر، ويبدأ العد مرة أخرى من الرقم واحد، ويقابل الرقم الإسم 14، وكذا، إلى أن تنتهي الأسماء قبل نهاية الأعداد، وتعاد الأسماء من البداية، ويضل الرقم يلاحق الإسم والإسم يلاحق الرقم إلى أن يتم عد 260 يوما، بعدها يبدأ الرقم 1 واليوم 1 من جديد (هذا الرابط يشرح العملية بالفلاش).
بعدها طوروا رزنامة فيها 360 يوما لتتناسب مع السنة الشمسية، وسميت هذه الرزنامة بـ هاءاب (Ha’ab)، السبب الذي دعاهم لتطوير رزنامة بـ 360 يوما يعود لحاجتهم لربط التاريخ مع مواعيد المحاصيل والمحاسبة المالية، ولكن كانت أيام هذه الرزنامة أقل من الرزنامة الشمسية بخمسة أيام، لذلك أعتبرت هذه الأيام أيام خطيرة، واعتبرت أنها شهرا بحد ذاتها، وسميت مجموعة الأيام هذه بالإسم ويّب (Wayeb)، بعدها دمجت هذه الرزنامتين في رزنامة واحدة لتعطي 18,890 يوما، أو 52 سنة، أي أن الرزنامحة تحتاج لـ 52 حتى تدور دورة كاملة.
بعد ذلك طورت الرزمانة طويلة العدد (Long Count Calender)، وهذه تدور دورتها بعد 5126 سنه، وقسمت هذه إلى التقسيمة التالية:
– اليوم الواحد يسمى بـ “كن” (Kin)
– 20 يوم واسمه “وينل” (Uinal)
– 260 يوم واسمه “تون” (Tun)
– 7200 يوم تسمى بـ “كاتون” (Katun)
– 144,000 يوم ويسمى بـ “باكتون” (Baktun)
بعد أن مررت مرورا سريعا على فكرة الرزنامة الماياوية، نتساءل الآن، ما هي علاقة نهاية دورة هذه الرزنامة مع نهاية العالم – أو على أقل التقادير تزعزع العالم بسبب الفيضانات والزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث؟ علاقة هذه الدورة بنهاية العالم كعلاقة دورة الرزنامة الميلادية أو الهجرية سنويا بنهاية العالم، لا شيء تماما، كما ذكرت أن كل رزنامات المايا تطورت وازدادت في طول وقتها لتتناسب مع حاجيات شعب المايا وتدوينهم للتاريخ، ولمعرفة الوقت بشكل أفضل، ولكن لا علاقة لرزنامتهم بأي حادث مستقبلي، كل ما هنالك أن دورة الرزنامة المطولة تنتهي سنة 2012، كما لو أن تقارن الرزنامة الميلادية والتي دائما تنتهي دورتها في 31 ديسمبر، ثم تتجدد في 1 يناير، هل تحدث كوارث في ذلك التاريخ؟ لا طبعا، وهكذا بالنسبة سنة 2012. لا بل أكثر من ذلك فالماياويين كانوا يعتقدون أن بداية الدورة الجديدة هي وقت احتفال وفرح وليس العكس.
نأتي للكارثة الهائلة التي ستدمر الأرض، وهي كويكب أو كوكب X أو كوكب نيبروا، هذا الكوكب من المفترض أن اكتشفه السومريون، وهذه الفكرة أتت من نانسي لايدر (Nancy Lieder)، وهي صاحبة الموقع زيتا توك (ZetaTalk )، وتدعي هذه المرأة أن فضائيين – أو بالأحرى الزيتاويين – اتصلوا بها في سنة 1993 حتى تكون هي المبلغة لرسالتهم، وقد زرعوا في رأسها شريحة تمكنهم من التخاط معها، وتدعي أيضا أن الزيتاويين أخبروها أنهم رصدوا كوكبا – ملقب بـ X، وأخبروها أنه في اتجاهه إلى الأرض، وأنه إما أنه سيصطدم بالأرض أو يمر بجانبها بحيث يوقف دوران الأرض لمدة 5.9، ثم يتغير اتجاه الأقطاب المغناطيسية فتتدمر الأرض تبعا لذلك.
كان أول تنبؤ لمرور هذا الكوكب هو لسنة 2003 وليس 2012، وقد قوبلت نانسي في محطة الراديو كي آر أو كيو (KROQ) قبل موعد مرور الكوكب X سنة 2003، وأبلغت المستمعين أن يقتلوا كلابهم، وأنها قامت بذلك بنفسها، وأن كلابها في مكان سعيد، وأنه لحم الكلاب مناسب لوجبة جيدة. أتى الموعد المحتوم ولحم كلاب نانسي خلطت بالثوم، ولم يحدث ما كان متوقعا، بل فشل التنبؤ، وبقدرة قادر تغير التاريخ ليتناسب مع دورة رزنامة المايا لسنة 2012.
طبعا الإسم نيبيرو اشتق من كتابات زكريا سيتجن (Zecharia Sitchin)، الذي فسر ميثولوجيا أو علم أساطير البابليين والسومريين، ومع ذلك أنكر زكريا أي ربط بين عمله وبين كل المعتقدات حول الكوكب الذي سيلحق الدمار بالأرض.
والأدهى من ذلك كله أن هذا الكوكب حسب بعض التفسيرات هو أكبر من الأرض أربعة مرات، ولكن لم يره أي من مركبات ناسا، ولا أي من مراصدها، بل حتى أنه زعم البعض أنه مختبئ خلف الشمس، ولو أنك قرأت الأخبار قبل أيام لعلمت أن ناسا استطاعت أن تصور الشمس كاملة بفضل مركبتين تدوران حوله، حيث أطلقتها معا، واحدة أبطأ من الأخرى، فسبحتا في مدار الشمس حتى أصبحتا على خط واحد يمر في مركز الشمس، وبذلك تم تصوير الشمس دفهة واحدة بكاملها (طبعا هدف العلماء ليس البحث عن كوكب نيبيرو، بل لفهم الشمس بشكل أكبر)، تخيل معي الأن أنه بعد ذلك كله، وبعد كل هذه التلسكوبات، وبعد كل المركبات الفضائية التي أرسلت على مر الأزمان، يأتي أحدهم ليدعي أن هناك كوكبا يختبيئ حول الشمس، والأظرف من هذا أن الكوكب لا يزال اسمه كوكب X، والـ X عادة ما تستخدم مع الشيء المجهول، ولكن ما يحدث أنه حينما تكتشف ناسا كوكبا فإنها تسميه بإسم معين قد يختلط ذلك الإسم مع الأرقام، ولكن أن تعرف ناسا عن كوكب معين، وأن يبقى اسمه X، ذلك يعني أن ناسا لا تعرف عنه شيء، ولا وجود له.
أضف لذلك أن هناك موقعا لناسا تعلن فيه مواقيت سقوط النيازك، فهم على دراية بما هو قادم للأرض، وفي هذا الموقع سترى أن ناسا تعطيك احتمالية سقوط هذا النيزك على الأرض أو مسافة المرور بعيدا عن الأرض والتوقيت، والدول التي ستمر فوقها، ولديها القدرة على تتبع نيازك بقطر متر واحد، فهل يمكن لها أن تجهل كوكب أكبر من الأرض بأربعة مرات؟
إذن، لا وجود لكوكب نيبيرو، وقد أعلنت ذلك ناسا على موقعها، وسمعت أيضا محاضرة كاملة لشخص متخصص في الموضوع من ناسا على الإنترنت، ونفى كل ذلك، ولكن إن أحببت تستطيع ان تصدق شخصا ادعى أن فضائيين زيتاويين خاطبوها وزرعوا في رأسها شريحة للإتصال بها، وطلبت من الناس في سنة 2003 قتل كلابهم وأكلها، وفشلت تنبؤاتها في 2003. ثم أعادت توقيت تنبؤها إلى 2012، فذلك شأنك، يا ترى ما هو احتمال تحقق ما تقول بعد ذلك كله؟
تبدل الأقطاب المغناطيسية للأرض
هناك أيضا من يدعي أن تبدل القطبين المغناطيسيين: الشمالي والجنوبي أثناء التوهج الشمسي القادم في سنة 2012 سيكون له تأثير هائل على الأرض، وخصوصا أن التوهج الشمسي الأقصى يحدث كل 11 سنة تقريبا، صحيح أن التوهج الشمسي يحدث كل 11 سنة مرة، ولم يؤثر ذلك على البشر، ولكن هذه المرة بما أن الأقطاب في حالة تحرك فيعني ذلك أنه ستكون هناك ثغرة تفتح للتوهج الشمسي تدمر فيها الأرض، من المعروف أن التوهج الشمسي يعطل الأجهزة الكهربائية إذا ما وصل بقوة كافية، ولذلك ينصح بإطفاء الأجهزة الحساسة أثناء التوهج، آخر مرة توهجت الشمس بقوة كانت في سنة 2001، يعني ذلك أن التوهج الكبير قادم سيكون في سنة 2012.
ليس هناك أي تأكيد عن أن التوهج الشمسي أنه سيحدث في سنة 2012 بالضبط، كل ما هنالك أن هناك تخمينات من قبل ناسا لأقرب موعد لهذه التوهجات، وحسب توقعات ناسا فإنها قد تحدث في سنة 2013، ومع ذلك وأن حدث وتكونت في سنة 2012، ومع صحة القول أن المجال المغناطيسي يحمي الأرض من تأثيرات هذه التوهجات، وصحيح أيضا أن الأقطاب تتحرك كما أشرت في البداية حينما ذكرت أن الأقطاب تحركت إلى درجة أن مطارا في فلوريدا أغلق لإعادة الترقيم، وصحيح أيضا أن الأقطاب تقلب بعد مئات الآلاف من السنين، ولكن آخر مرة حدث وأن تغيرت الأقطاب كان قبل 780,000 سنة (ليس هناك رقم دقيق لتغير الأقطاب، كما بحثت في الإنترنت)، وقد حدث وأن تغير مكان الأقطاب عشرات الآلاف من المرات منذ أن تكونت الأرض، وحدث وأن تغيرت الأقطاب في ضل وجود كائنات حية، ولم يحدث وأن انتهت الحياة على الأرض، أو تناقصت بسبب هذه التحولات، وحتى لو أن انعدمت المغنطة نهائيا، فلا يعني ذلك أن تتوقف الحماية، فالمجال المعناطيسي له دور، وكذلك الأجواء لها دور في صد معظم ما ترسل الشمس حين فورتها.
ربما أقوى توهج شمسي تم تسجيله حدث في سنة 1859، وسمي بالتوهج الشمسي الفائق، ومن درجة ذلك التوهج قيل أن عمال المناجم قاموا من نومهم وأعدوا الفطور اعتقادا منهم بأن الصباح قد جاء، وخطوط التليغراف تعطلت، وبعض الخطوط انطلق منها الشرر واحترقت، ولكن مع ذلك ها أنت موجود، فآباؤك لم يتوفوا.
محاذاة وانتظام المجموعة الشمسية في منتصف المجرة
الفكرة الأخرى التي تشكل هاجسا هي فكرة محاذاة أو انتظام المجموعة الشمسية في منتصف المجرة، لا أقصد بكلمة المنتصف المركز، بل المقصود أنه لو أن تنظر إلى مجرة درب التبانة من الجنب (بحيث ترى حافة أو إطار المجرة) بدلا من الأعلى (حيث ترى القرص الحلزوني) فإن المجموعة الشمسية تنزل وتصعد في خلال سمك المجرة، المزاعم أن الكرة الأرضية ستصل إلى منتصف هذه الحافة وبهذا تنتطم النجوم في استقامة، وبذلك تتقوى الجاذبية لكل هذه النجوم على الأرض، وتؤثر في الأرض كما لو يؤثر القمر في المد والجزر، ولكن بشكل مدمر، كما جاء على موقع ناسا فإن هذا الشيء لن يحدث في سنة 2012، ولو حدث فهو يحدث بشكل مستمر على مدى مجموعة من السنوات، ولم تتأثر الأرض بوصولها في المنتصف.
والبعض يتحدث عن تأثير الثقب الأسود الفائق الضخامة الموجود في مركز المجرة، من لا يفهم كيفية عمل الثقب الأسود يعتقد أنه ويبتلع يشفط كل شيء سواء أكان بعيدا أو قريبا، وهذه الفكرة غير صحيحة، الكرة الأرضية تبعد عن مركز المجرة أو الثقب الأسود الفائق الضخامة بقدر 30,000 سنة ضوئية، لا يمكن للثقب الأسود أن يبتلع أو حتى يؤثر على الكرة الأرضية أو حتى أن يؤثر على الأرض بالمقدار الذي يقلب الموازين بأي شكل من الأشكال.
إذن، المجموعة الشمسية – وبالتالي الأرض – لن تكون في منتصف المجرة إلى بعد عشرات السنوات، ولا علاقة ذلك بتاريخ المايا، وحتى وإن حدث وأن أصبحت الأرض في المنتصف لن يؤثر جذب النجوم على الأرض، ولا ننسى أن عمر الأرض 4.5 مليار سنة، لم تولد الأرض قبل 10,000 سنة وهذه ليست أول تجربة لها في مرورها في المنتصف، فما لم يؤثر عليها في السابق عدة مرات لن يؤثر عليها في المستقبل.
الكلمة الأخيرة
يبدو أننا أحيانا نألف ونستأنس للمصائب، هذه هي طبيعة الإنسان، ما عليك إلا أن تفتح جريدة على الإنترنت، إبحث عن أكثر الأخبار قراءة ستجد أنه في غالب الأحيان لحدث مأسوي، وكذلك بعض المجلات المتخصصة بالإشاعات والحوداث والمصائب تكون هي الأكثر حظا في الشراء، وفي استئناسنا للمصائب وخصوصا إذا ما وقعنا فيها تجد أننا نباشر بالربط بين ما يحدث الآن والكوارث المستقبلية، أتذكر حينما غزيت الكويت كم من أصدقائي ربطوا بين ما يحدث للكويت بين علائم يوم القيامة، أو حتى الآن فيما يحدث في العالم العربي الكثير منا ينظر إلى الدينا وكأنها تلفظ آخر أنفسها.
فكروا قليلا، وانظروا حولكم، الأرض عمرها 4.5 مليار سنة، والإنسان يرجع إلى أصول قديمة جدا، وحضارته عمرها تقريبا 12,000 سنة، لو قدرت النسبة من عمر الأرض إلى مدة حضارة الإنسان إلى يومنا هذا لكانت 0,0003 بالمئة من عمر الأرض كلها، فليس من المعقول أن هذا العالم الذي صمد هذه المليارات من السنين أن يندثر الآن بلا أي سبب منطقي، وليس من المعقول أن يخلق الله البشر وبعد أن يتقدموا في حضارتهم بقدر 0,0003% من عمر الأرض ليقيم عليهم القيامة بسرعة مذهلة، لا أحد يستطيع أن يدعي أنه يعرف يوم القيامة، لا أحد باستثناء الله، فإذا كان كذلك فالذي يدعي أن القيامة قريب كالذي يدعي خلاف ذلك، لذا سأكون إيجابي، وسأخمن حسب المعطيات الكونية أنه بما أن الكون عمره 13.7 مليار سنة، وأن الأرض عمرها 4.5 مليار سنة، وأن الإنسان لتوه بدأ يفهم ما حوله لربما تكون هذه بداية المسيرة، وأن الله رحيم، وسيعطينا الفرصة لإثبات أنفسنا، وأن نعمر الأرض، بل نعمر المجموعة الشمسية أو حتى المجرة بكاملها.
لذلك أنا أنصح أن لا تقلق من 2012، لا تبع ممتلكاتك، وتحزم أمتعتك، وتقتل كلبك، ثم وتتصوف، وتختفي في زاوية مهملا بذلك الدنيا، إعمل لتعمريها لتكون أفضل لأبنائك، فإن 21 ديسمبر 2012 ليس إلا يوما من الأيام.
عشر طرق محتملة لنهاية العالم
[ted id=167]
موضوع جميل جدا ، لكن لى ملحوظة بسيطة
يوم 21 ديسمبر ربما يكون يوم القيامة فعلا
ليس لشىء مما قيل فى هذا الموضوع الحميل
ولكن لأن الله يريد ذلك .
لكن أننى أظن وهذا رأيى أن الله لن يجعل يوم القيامة كما قد يظن أو يعتقد أو يحدد البعض
لأن يوم القيامة لن يستطيع أحد التنبؤ به ، لكن قد يكون هناك علامات ودلائل .
تقبل مرورى ، تحياتى
ولكن يوم القيامة على حد علمي لا يعلمه إلا الله، فلا يمكن أن نعرف توقيته، وحتى الدلائل لا تعطي أي توقيت واضح، وإذا أعطت توقيت فلابد أنها خاطئة
فإن 21 ديسمبر 2012 ليس إلا يوما من الأيام.
اكيد يوم مثل باقي الايام لانه يوم الاربعاء
ويوم القيامه علمه عند الله سبحانه وتعال
ويكون يوم الجمعه كما اخبرنا المصطفى
لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى وصل الله على سيدنا محمد وال محمد ,اذا تعرض الارض لدمار كامل اي انعدام الحياة فمعنى هذا انه يوم القيامة وهذا لايعلمه الا الواحد الاحد اما البشر فهو ضعيف وضعيف وضعيف تجاه هذه المعلومات.لكم مني خالص الدعاء ولا حوله ولا قوة الا بالله العلي العظيم