مناعة أمريكية ضد الإيبولا

ذكر المختصون أن شخصان من ذوي الجنسية الأمريكية قد تعافا من فيروس الإيبولا، ومن المرجح أنهما اكتسبا مناعة ضد تلك السلالة التي أصابتهما بالذات. “تتوافر أدلة وبائية قوية على نمو مناعة ضد فيروس الإيبولا لدى المريض بعد شفائه منه،” قال بروس ريبنر (Bruce Ribner) – مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى إيموري في أتلاتنا.

أصيب كلاً من الدكتور كنت برانتلي (Kent Brantly) ونانسي رايتبول (Nancy Writebol) بالعدوى خلال رعايتهما للمرضى في وقت انتشار الوباء في غرب أفريقيا. وتلقيا علاجا تجريبيا قبيل عودتهما الى الولايات المتحدة، حيث تعافيا. وأظهرت التحاليل – بعد قضائهما مدة 3 أسابيع في المستشفى – أنهما خاليين من الفيروس.

أضاف ريبنر: “على افتراض أن برانلتي ورايتبول في مرحلة التماثل للشفاء، فلن يكونا عرضة للإصابة بالإيبولا حتى لو قررا العودة إلى أفريقيا، ومن غير المحتمل أن يكونا في خطر التعرض للإصابة خلال اعتنائهما بالمرضى في وقت الوباء.”

توصلت الدراسات التي أجريت على عينات دم المصابين بفيروس الايبولا أن المتعافين من ذلك المرض طورا أجساما مضادة مقاومة لفيروس الإيبولا، مما يقترح وجود مناعة مكافحة، واحتمال عدم إمكانية تعرضهما للاصابة مرة أخرى.

لم يختبر أحد – حتى الآن – لمعرفة ما سيحدث على وجه الدقة فيما لو أصيب المعافى بالفيروس مرة أخرى. ووضح ريبنر أنه من غير الواضح إن تستطيع مناعة المعافى مقاومة كل سلالات الإيبولا، وليس من الواضح أيضا مدة بقائها في جسم المريض.

حتى الآن، توجد 5 سلالات معروفة لفيروس الإيبولا، ومنها الأكثر فتكا: سلالة إيبولا زائير. حيث أن معدل نجاة المصابين بهذه السلالة قد بلغ 10% فقط، وذلك خلال وقوع الأوبئة السابقة.

أما بالنسبة للوباء الحالي، فيبلغ معدل نجاة المصابين نسبة 47% استناداً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، ويعتقد أن جهود العلاج المبكر قد تساهم في تحسين فرص معدل النجاة.

كما ذكر سابقا، أحد العوامل الواضحة التي تساعد في تحديد نجاة المصابين هي المناعة المكتسبة، ولا توجد صورة واضحة لكل العوامل الحيوية التي تحدد حتمية النجاة. واقترحت بعض الأدلة المخبرية أنه تتواجد لدى البعض طفرة جينية قد تكسبهم مقاومة كاملة للفيروس، دون الحاجة إلى مناعة مكتسبة.

وأشار ريبنر أن الأطباء ليسوا متأكدين من فعالية العلاج التجريبي في تحسين فرص نجاة المرضى الأمريكيين، ولكن من الممكن أن تساهم المناعة القوية والتغذية السليمة في تحسين مستوى تماثلهم للشفاء.

مصدر الخبر: Live Science

عن علي الناصر

طالب بكالوريوس في جامعة الكويت - كلية العلوم الطبية المساعدة - قسم المختبرات الطبية. عضو في معهد العلوم الطبية الحيوية (IBMS). اهتماماتي غالبا ما تصب في مجالات العلوم الطبية الحيوية. ولدي اهتمامات متعددة في علوم الفيزياء والكيمياء.

شاهد أيضاً

اكتشاف أقدم أحافير للبشر في المغرب، تعود إلى 300,000 عام الماضي

اكتشف مجموعة من العلماء أحافير بشرية للهومو سيبين تعود إلى ما بين 280,000 إلى 315,00 عام …

اترك رد