مرض الوسواس القهري

مرض الوسواس القهري

إنهم أذكياء حساسون حذرون خائفون قلقون يحاولون إخفاء ما بهم حتى لا يعتقد أحدا أنهم مجانين وهم ليسوا كذلك، حياتهم مقلوبة رأسا على عقب يعيشون في جحيم، أفكارهم مشوشة، لديهم طقوس تتكرر لساعات يوميا بشكل متعب نفسيا وجسديا، وتتعب أهلهم، وتنفر أصدقاءهم وتخسرهم أعمالهم ودراستهم، وهم مساكين لا حيلة لهم، ويتنقلون من وسواس إلى آخر، لو أن المرض كان في أرجلهم أو أيديهم لقطعوها، ولكن المرض في رؤوسهم، لا يمكنهم الخلاص منه، والمشكلة أن الكثير منهم يجهل السبب في المرض، والمجتمع يضاعف المشكلة لأنه لا يعرفها أيضا، ويلجأ إلى أساليب تزيد من سوءة المرض، فيظل المسكين على الوساوس والطقوس طوال حياته، متهما نفسه بأنه مقصر، وأن الله يعاقبه، وأن الجن محيط به، وأن الشياطين تهمس في أذنه وتكلمه، ولا خلاص له من هذه الدوامة الدائمة المزعجة المملة، ولكن الخلاص موجود، والعلاج ممكن.

أود أن أهدي هذه الحلقة لأولئك الناس.

بقية المعلومات تعتمد على صفحة الوسواس القهري التي صنعتها في سنة 2002، وكانت هذه الصفحة موضوعة من ضمن صفحات الجيوسيتيز (Geocities)، والتي أغلقتها الياهو مع كل صفحات الجيوسيتيز في 10/2009. ونقلت هذه الصفحات إلى صفحتي الشخصية حتى يستفيد منه كل من لديه المرض. وكانت هذه أول صفحة متكاملة عن مرض الوسواس القهري، ولم تكن هناك في وقتها سوى مقالات متفرقة هنا وهناك عن المرض باللغة العربية، وتم الاقتباس من صفحتي للوسواس القهري من غير وضع روابط للصفحة بل بالعكس دلس البعض بالقول أن ما كتبته أنا يرجع لدكتور عربي في علم النفس.

http://www.mqasem.net/ocd/