جامعة إم آي تي تكتشف طريقة لالتقاط الصوت من أجسام في الغرفة (فيديو)

اكتشف باحثون في جامعة إم آي تي طريقة جديدة لالتقاط الصوت من لقطة مصورة حتى وإن مسح منها، الفكرة رائعة بكل المقاييس، ولكنها بدائية إلى الآن، وهي تعتمد على معالجة الصوت من خلال تذبذب الأجسام التي تتأثر به في الغرفة.

حينما تتحدث في غرفة فإن الصوت يذبذب الأجسام التي حوله، ولكن هذه الذبذبة هي صغيرة جدا، ولا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وحتى أن الكاميرات التي تصور هذه الأجسام لا تستطيع أن تلتقط هذه الذبذبات لأنها أعلى بكثير من سرعة التصوير، لذلك قام الطلاب بأول تجربة لهم بتصوير ورق النبات أو كيس بطاطا مقرمش، حيث كان كل منها يتذبذب بسبب صوت موسيقى أو حديث، صورت هذه اللقطات باستخدام كاميرا سريعة، بحيث يمكنها التقاط الاهتزازات بسرعة كبيرة، وباستخدام خوارزميات تعالج هذه الاهتزازات استطاعوا تحويلها إلى صوت.

بعد ذلك استخدموا كاميرا لأجهزة ذكية، كتلك التي تستخدمها للتصوير في الآيفون مثلا (بحيث تكون السرعة هي 60 فريم في الثانية)، وتمكنوا من معالجة الصوت وإن كانت سرعة ذبذبات الصوت أكبر بكثير من عدد الفريمات في الثانية.

بالطبع فإن التكنولوجيا لا تزال غير دقيقة، والصوت الملتقط أقل وضوحا من الواقع، ولكن قد يتمكن العلماء من تحسين الأداء في المستقبل.

لا شك أن مثل هذه التكنولوجيا ستكون مناسبة للتجسس، أو ربما لإعادة استخلاص الصوت من لقطات مسح منها خطأ مثلا.

المصدر: Gizmodo

عن محمد قاسم

د. محمد قاسم هو أستاذ مساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الكويت، يحاضر في قسم الهندسة الإلكترونية، يعد ويقدم السايوير بودكاست (برنامج علمي تكنولوجي صوتي)، وكذلك يكتب في موقع الجزيرة (علوم)، ويشجع ويحث على العلم بشغف كبير.

شاهد أيضاً

ماذا يوجد بداخل سيارة أُوبر الذاتية القيادة؟

بدأت شركة أوبر (Uber) منذ فترة بإستخدام سيارات ذاتية القيادة في مدينة بيتسبرغ في الولايات …

اترك رد