أبل تعلن عن إصدار آيباد بحجم أكبر، وبقلم "رصاص"

أعلنت أبل في مؤتمرها 8-سبتمبر-2015 أنها ستنزل في الأسواق أيبادا جديدا باسم آيباد برو (iPad Pro)، وقد يكون هذا الأيباد هو محور جميع ما قدمته أبل في العرض، حيث أنه يعتبر أكبر تغيير أو تحديث لمنتج منذ فترة طويلة، الآيباد برو هو أكبر من الآيباد إير بمرة وثلث، ويتميز بسرعته التي تفوق سلفه، وكذلك فإن لهذا الآيباد غلاف يحتوي على لوحة مفاتيح، بالإضالة لقلم “رصاص” أبل، الذي يسمح للكتابة عليه بانسيابية.

3 ipad pro

حجم شاشة الآيباد برو من ناحية العُرض تساوي شاشة الآيباد إير بالطول، أما طول الآيباد برو فيتعدى ذلك، ليكون حجم الشاشة من الزاوية إلى الأخرى هي 12.9 إنش. بهذا الطول أصبح الآيباد برو منافسا للكمبيوترات المحمولة من فئة هذا الحجم، مع إبقائه على لوحيته المعهودة.

أما سرعة الأيباد فتتجاوز الآيباد إير من حيث معالجة المعلومات بقدر 1.8 مرة، أما من جانب السرعة فإنه أسرع من الجيل السابق بقدر مرتين، مما يجعل الآيباد قادرا على تحرير أفلام من حجم 4K بلا أي تخاذل في الأداء.

وربما أهم ما يلفت النظر هو إضافة قلم “رصاص” ليُستخدم مع الآيباد برو، حيث أن هذا هو أو منتج تعرضه أبل يستخدم القلم بعد سنوات سحيقة بعد إنتاج أبل نيوتن سنة 1993، وكذلك بعد توفره على جهاز الميكروسوفت سيرفيس برو والسامسونج جالاكسي نوت الأحدث على مر السنوات السابقة. تأخر أبل لا يعني أنها لم تستطع تقديم منتجا بقلم، إنما تأخرها ربما أتى من عدم تمكنها من إتقانه حتى الآن.

يتضح من اللقطات الكثيرة أن رصاص أبل متقدم جدا في أدائه بالمقارنة مع جميع الأجهزة اللوحية الأخرى من عدة نواحي، فهو يتميز بسرعة استجابته أثناء الكتابة (على المستوى الشخصي أمتلك السامسونج جالاكسي نوت 12.2 وكذلك الميكروسوفت سيرفيس برو، حتى وإن كانت الأقلام ممتازة، إلا أن هناك تأخر بين طرف القلم والخط الذي يرسمه على الشاشة، وهذا يظهر بوضوح أكبر مع الرسم بسرعة)، وكذلك فإن قلم أبل يتفاعل مع قوة الضغط، بحيث يصبح الخط أكثر سماكة عند الضغط على الشاشة، وينحف مع تخفيف الضغط، مما يشعر المستخدم بأنه يمسك بقلم حقيقي، وهذا الشيء هو موجود في أقلام (ستايلاس) الأجهزة اللوحية الأخرى منذ زمن، ويأتي التميز الأخير غب إمكانية القلم من تكبير سماكة الخط كلما مُيِّل، سيكون ذلك مناسبا للرسامين المحترفين.

الغريب الذي لم تذكره أبل خلال المؤتمر هو أستحدام ايباد برو والقلم في التعليم، كل التركيز كان لاستخدامه في النواحي الاحترافية، ولا أظن أن أبل غفلت عن هذه الفكرة، وقد يكون أن التركيز على الاحتراف بدلا من الدفع ناحية التعليم هو أمر تعمدته أبل في المؤتمر، وقد تتشكل صورة أفضل لاحقا عن سبب عدم توجيه الجهاز الجديد لناحية التعليم.

أما ربما ما لن يلاحظه المستخدم بطريقة مباشرة هو تكنولوجيا الشاشة العبقرية، فسرعة الإنتعاش (Refresh) تختلف عما هو موجود في جميع الشاشات على الإطلاق، العادة في الشاشات المتعارف عليها أنها تنتعش عدة مرات في الثانية، وهذا الانتعاش يساهم في انسيابية حركة الأجسام المتحركة عليها، فلا يشعر المستخدم بالتأخر، ولكن شاشة أبل تختلف، فهي لا تُنعش الشاشة كلها، حيث تنتقي أجزاء منها، وتنعشها بحسب مكوناتها الحركية، وهذا يساهم مباشرة في تخفيض استهلاك البطارية، وإطالة عمر استخدام الأيباد برو.

الآيباد برو سيصدر في شهر نوفمبر القادم، وأتمنى أن تكون جميع الاكسسوارات متوفرة في حين نزوله في الأسواق.

apple pencil

المصدر: Apple

عن محمد قاسم

د. محمد قاسم هو أستاذ مساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الكويت، يحاضر في قسم الهندسة الإلكترونية، يعد ويقدم السايوير بودكاست (برنامج علمي تكنولوجي صوتي)، وكذلك يكتب في موقع الجزيرة (علوم)، ويشجع ويحث على العلم بشغف كبير.

شاهد أيضاً

ماذا يوجد بداخل سيارة أُوبر الذاتية القيادة؟

بدأت شركة أوبر (Uber) منذ فترة بإستخدام سيارات ذاتية القيادة في مدينة بيتسبرغ في الولايات …

تعليق واحد

  1. علي باسم الناصر

    الف شكر لك،
    متحمس لاستعماله في العملية التعليمية/التدريبية. كنت متضايق من صغر حجم الإيباد اير خصوصا عند استعماله في محاضرات الرسم الهندسي.
    اكثر ما أنا متشوق له هو القلم وأتمنى ان يشبع تطلعاتي، قمت بتجربة قلم شركة ادوبي (إينك) كان عليه دعاية جيدة وفيديوهات رائعه ولكن بعد تجربتي له خاب ضني به.

اترك رد