آب سخيف لإرسال الروائح عن طريق الآيفون وجهاز روائح (فيديو)

محاولة إرسال الروائح عبر الهاتف الذكي ليست لها سوق في هذه المرحلة، قد تكون هناك بعض الجهات المختصة التي تود أن ترسلها من مكان إلى آخر، ولكن عامة الناس بصراحة لا تكترث، فلماذا يحاول البعض أن يجعل من التواصل بالرائحة شبكة اجتماعية، ذلك شيء لا أفهمه.

هذه الفكرة المطروحة في الفيديو تعطي مستخدم الآيفون إمكانية تصوير الطعام الذي يأكله، واختيار المكونات التي فيه، ثم بعد ذلك إرسال المعلومات إلى الطرف الآخر الذي يمتلك الآب (oSnap)، فيقوم الأب على الطرف الآخر بإرسال المكونات إلى جهاز بحاويات كيميائية، وهو بدوره ينتج الروائح. ليشتمها الطرف الثاني كما هي في الطرف الأول.

أولا، من السخافة جدا أن نعتقد أن الرائحة التي يشمها الطرف الأول هي نفسها الرائحة التي يشمها الطرف الثاني، لمجرد إرسال المكونات باختيارها من شاشة الآيفون أو الأندرويد لا يعني بالضرورة أنه يمكن خلط نفس المكونات في الجهاز، المواد الكيميائية أعقد من ذلك بكثير، والكمية التي تتكون منها المواد ستختلف، وستتغير الرائحة. فرجاء، الجهاز لا يصلح من هذه الناحية فقط.

ثانيا، لماذا نحتاج إلى جهاز رائحة اجتماعي، أو بالأحرى لماذا نحتاج لشبكة اجتماعية تقوم على الرائحة؟ قد ينفع ذلك الطباخين، أو المختصين في العطور، أو كاشفي المخدرات وغيرهم، ولكن لا أظن أن هذه الفكرة مهمة للناس في شبكة التواصل الاجتماعي. العين ربما تأخذ الحصة الأكبر في التواصل، ولذلك هي التي ستبقى ناجحة.

لا أدعي أن الفكرة لا طائل منها نهائيا، صحيح أن أجهزة الروائح بشكل عام لها أهميتها في أمكان محددة، ولكنها لا تخرج عن بعض المجالات التجارية في التغذية والعطورات وتشخيص الأمراض… إلخ، أما أن تأتي إلى شبكات التواصل الاجتماعي، فدعونا من ذلك. ليس الآن على الأقل.

المصدر: Likecool

عن محمد قاسم

د. محمد قاسم هو أستاذ مساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الكويت، يحاضر في قسم الهندسة الإلكترونية، يعد ويقدم السايوير بودكاست (برنامج علمي تكنولوجي صوتي)، وكذلك يكتب في موقع الجزيرة (علوم)، ويشجع ويحث على العلم بشغف كبير.

شاهد أيضاً

ماذا يوجد بداخل سيارة أُوبر الذاتية القيادة؟

بدأت شركة أوبر (Uber) منذ فترة بإستخدام سيارات ذاتية القيادة في مدينة بيتسبرغ في الولايات …

اترك رد