سايوير موقع يعنى بالعلم والتكنولوجيا 
الليلة الماضية كنت من ضمن ضيوف فعاليات “أقرأ” لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من برامج إثراء التي تقيمها أرامكو من ضمن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي لإثراء الشباب السعودي من عدة جوانب، ومنها iRead للقراءة، وiBroadcast لصناعة لقطات اليوتيوب (وقد كنت محكما فيها المرة السابقة)، التجربة كانت رائعة جدا، تترك أثرا لا تتركه إلا المسابقات التي عايشتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
فكرة “أقرأ” تتلخص كالتالي، أرامكو تفتح باب الاشتراك لعموم الناس في المملكة العربية السعودية للمشاركة في النشاط، وكان النشاط هذه المرة عن القارئ، وقد شارك في هذه المسابقة – إن لم أكن مخطئا – 6000 شخص. ويتم تصفية هؤلاء إلى أن يصلوا إلى عدد 10 أشخاص بعد تمحيص دقيق، وهم الذين سيخوضون المسابقة النهائية.
بعد أن يتم اختيار العشرة، وهم نخبة النخبة من الشباب والشابات القارئين النهمين المتميزين، كل منهم يعد كلمة تعتمد على ما يعلمه من خلال قراءته، فيتم تحكيم المشاركين العشرة من قبل حكام، ليعرفوا مدى عمقهم الثقافي، ومدى فهمهم لما قرأوه عبر السنوات.
بالطبع فإن المشاركين هم في مراحل المتوسط والثانوي وكذلك الجامعي، في كل إولئك ستجد أن هناك غزارة في علم، تجعل عمل المحكمين صعبا جدا، تخيل أن تسأل أناس اطلعوا على آلاف الكتب، واختزنوها في عقولهم بأكثر من الحكام أنفسهم، لو كنتُ حكما في هذه المسابقة لواجهت صعوبة مجاراتهم.
بعد التحكيم يقوم كل متسابق في اليوم التالي بإلقاء كلمة مختصرة يكون قد جهزها مسبقا، وتكون الكلمة مرفقة مع عرض سينمائي يتوافق معها، وتلخص هذه الكلمة علم الشخص وقدرته على الإلقاء والتأثير. وقد تأثرث كثيرا من كل شخص كل بأسلوبه، وبالطبع، فإن معظم المتحدثين كانوا يتحدثون بأسلوب أدبي بليغ وبمواضيع أدبية، ولكن لفت انتباهي كلمة علمية، وأخرى فلسفية، وهو الجانب الذي نتناوله في السايوير بودكاست.
يتخلل المسابقة مشاهد لمقابلة مع الكاتب ألبيرتو مانغويل، وقد رأينا مكتبته التي غزت بيته بالكامل. وكانت الشخصيات المقدمة للحفل هي شخصيات كوميدية ممتعة، ولا أنسى أن أذكر المسرح المدهش الذي شُكل على شكل كتب مرصوصة بجانب وفوق بعضها، وأسقط عليها ضوء العارض لتحيى لوحة الكتب الكبيرة والجميلة. باختصار فإن العرض كان هائلا جدا، وجذابا للغاية.
أما الفائزون فهم ثلاثة أشخاص، حيث يتم انتقاء شخصين من قبل الحكام، ويكون أحدهما على المستوى الجامعي، والآخر يُنتقى من المرحلة ما قبل الجامعية، وكذلك فإن الجمهور يقوم بانتقاء شخص ثالث بالتصويت، وكان الفائزون هم:
- المرحلةالجامعية، القارئ العام: عبد الله المشوح.
- مرحلة التعليم العام: شروق شخشير.
- تصويت الجمهور: علي سليس.
هذه هي بعض اللقطات وصور من المسابقة.
المصادر: مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي على التويتر.
