وصلت حالات الوفاة في غرب أفريقيا إلى 760 حالة بعد أن انتشر فيروس الإيبولا في أوساط الثلاث دول: سييرا ليون، ولايبيريا وغينيا، حيث انتشر المرض هناك. بل إنه ولأول مرة (قبل أيام) انتقل عبر الحدود إلى نايجيريا، وكذلك فإن أحد الأطباء القائمين على احتواء المرض توفي منه.
المرض ينتقل بسهولة بين البشر من خلال سوائل الجسم (حتى أن البعض أصيب به أثناء تشييع الميت الذي توفي منه)، فيبقى الجسم حاضنا للفيروس لمدة 3 أسابيع قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور، ثم بعد ذلك يشعر المريض بالآلام وارتفاع درجة الحرارة، ويبدأ بالتقيؤ والإسهال، وفي بعض الحالات النزيف الداخلي. ويؤدي المرض إلى وفاة 90% من المصابين به، خصوصا إن لم يتم علاجه على عجالة بعد ظهور الأعراض.
قبل أيام أُعلن عن حالة جديدة لرجل لايبيري سافر إلى ناجيريا وأخذ معه الفيروس وتوفي في مدينة لاغوس النايجيرية، وهذا قد يعني انتقال وانتشار المرض إلى دولة جديدة بعيدة عن المصدر، وقد أقيم الحجز الصحي في المستشفى الذي توفي فيه لمخاوف من انتشار العدوى بين الناس.
في الوقت الحالي لا يوجد علاجا ولا تطعيما للإيبولا، الطريقة الوحيدة للتعامل معه هو من خلال الحجز الصحي، وإبقاء المرضى بعيدا عن الأصحاء ومعالجتهم.
المشكلة التي يعاني منها الأطباء في غرب أفريقيا هي ثقافة الناس، حيث أن الكثير منهم لا يود تسليم الجثث للتخلص منها، وفضلوا دفنها بالطريقة التقليدية، والتي قد تساهم بانتشار المرض، ولذلك قامت بعض الأهالي بعرقلة الحكومة بصنع الحواجز التي تمنعهم من الوصل للجثث، وكذلك انتشرت نظرية المؤامرة بين الناس أن الفيروس أتى به الأجانب، فخرجوا في مظاهرات أمام أحد مراكز العلاج في غينيا، واضطر الأطباء لإخلاء المكان.
المرض خطير والإمكانات في أفريقيا بسيطة جدا، ولعل من المهم أن تشارك الدول في ابتعاث الأطباء، ومن المهم أيضا تخصيص ميزانية للقضاء عليه قبل أن ينتشر في العالم كله.
المصدر: The Washington Post،The Gaurdian